اللعبة النفسية التي dستخدمها معمّمي الشيعة

  • انقر للتقييم

    اللعبة النفسية التي استخدمها معمّمي الشيعة لتحويل حادثة مقتل الحسين إلى دين كامل تُبنى عليه المناسبات والممارسات يمكن تلخيصها في الآتي:


    1️⃣ التضخيم العاطفي - صناعة الهوية عبر الألم

    • استغلوا فطرة الحزن والتعاطف الطبيعي مع المظلوم، خصوصًا أن الحسين حفيد النبي ﷺ، فأعادوا صياغة القصة لتصبح مركزًا لـ"الهوية الدينية"، بحيث يكون الانتماء والولاء مرتبطًا بالشعور بالحزن على الحسين.

    • هذه طريقة نفسية تجعل الألم المشترك رابطًا جماعيًا أقوى من أي فكر مجرد.


    2️⃣ إعادة تفسير الدين من خلال المظلومية

    • ربطوا الدين كله بـ "مظلومية آل البيت"، حتى صارت عاشوراء ليست مجرد ذكرى تاريخية، بل بوابة لفهم العقيدة والسياسة والولاء والبراءة.

    • هذا ما يُسمى في علم النفس بـ "إطار التفسير الشامل" حيث يُعاد تفسير كل شيء -حتى الدين- من منظور الحادثة.


    3️⃣ اللعب على مشاعر الذنب الجمعي

    • خلقوا شعورًا عند الأتباع بأن عليهم "التكفير" عن تقصير الأمة في نصرة الحسين، فيمارسون طقوسًا فيها جلد وبكاء وشعائر قاسية، كمحاولة لإبراء الذمة التاريخية.

    • هذا يُعرف في علم النفس بـ "الشعور بالذنب المُستَدرَج"، حيث يتحمّل الأتباع ذنب لم يرتكبوه ليظلّوا جزءًا من الجماعة.


    4️⃣ اختزال الصراع التاريخي إلى معسكر خير وشر

    • صوّروا حادثة كربلاء على أنها معركة أبدية بين الحق المطلق والباطل المطلق، مع تقسيم الناس بين حسين ويزيد في كل زمان.

    • هذا يُنتج انقسام نفسي دائم، ويُغذّي الشعور بأن الطائفة في حالة صراع أبدي، ما يخلق ولاءًا غير مشروط.


    5️⃣ التكرار والطقوس الجماعية

    • كرّروا القصة سنويًا بل يوميًا عبر المجالس، وحوّلوا الذكرى إلى مهرجانات بكاء ولطم ومسيرات، لتعزيز المشاعر الجماعية.

    • هذا مبني على قاعدة "التكرار يصنع القناعة"، وكلما كرّرت رواية مشحونة عاطفيًا، أصبحت جزءًا من بنية التفكير والهوية.


    الخلاصة:

    المعمّمون لم يقدّموا فقط سردًا تاريخيًا، بل استخدموا اللعب على المشاعر، التأطير النفسي، الشعور بالذنب، والطقوس الجمعية لتحويل واقعة تاريخية إلى مركز ديني وعقائدي كامل.